الصفحات

03‏/06‏/2011

قضيه الشر فى الوجود



كيف يعقل ان العالم من صنع رب رحيم وفيه كل هذه الشرور

كيف يعقل هذا ؟؟؟
كيف الرب الرحيم يخلق المرض والشيخوخة
والسرطان والميكروب والسم والعقرب والزلزال
والاعاصير والبراكين والسيول والاعاصير والحروب والشرور عامة
قضية الشر فى الوجود
نعم يوجد شر وخير فى الوجود
ولكن هناك قاعدة وهناك استثناء
ولكن ايهما هو القاعدة وايهما الاستثناء ؟
عندما نفكر مثلا فى الصحه
سنجد ان الصحة هى القاعدة والمرض هو الطارق العابر ( الاستثناء )
ثبات الارض واستقرارها هو القاعدة
والزلزال هو الطارق العابر - الاستثناء
اذا هناك استثنائات وقواعد
كما الحروب هى تشنجات قصيرة فى حياه الامم
تعقبها فترات طويله من السلام
اذا هناك قاعدة - الخير-
وهناك استثناء - الشر
العمر هو الصحه فيما عادا ايام قليلة للمرض
الارض مستقره فيما عادا دقائق قليلة من الزلازل
ثانيا الشر ليس شرا من كل الوجوه
انما شر من وجه وخير من وجه اخر

البركان مثلا ...... البركان يفتح البوابه لكل الكنوز الداخليه للارض
انها تخرج وتطرح تحت اقدامنا ثم يتجدد هذا الطرح باستمرار
وهو يخلق التربه البركانيه الخصبة
وهو رافع الجبال والجبال هى الثقالات التى توازن الحركه الارضية
وفى نفس الوقت هى كالمسامير التى تثبت القشرة
ثم ان البرراكين والزلازل هى للتنفيث عن الضغط المتعاظم داخل الارض

ثم المرض يصنع حصانه ومن السم يصنع الترياق
والحروب لها وجه نفع بالرغم من فظائعها
الا ان كل المحاولات لتوحيد العالم نشئت بعد الحروب
الكتل والاحلاف عصبة الامم ومجلس الامن
وهكذا للخروج من حيز القبلية والشعوب
الى حيز الامم ثم الى الاحلاف والكتل ثم لمجلس الامن اخيرا
لجمع العالم مع بعضه لخلق محكمة عائلية فى وجهه نظرى لمنع الحروب
وكل هذا جاء بفعل الحروب
ثم ان الحروب كانت فترات نشاط كبيرة
جدا اكتشف فيها اغلب الاكتشافات والاختراعات
البنسلين والطائرات و الغواصات والخ الخ الخ
وكأن الشر ليس شرا من كل الوجوه

ثالثا الشر والخير يكمل احدهم الاخر فى الصوره العامه للوجود
مثل الظلام والنور والليل والنهار والخ الخ
بدون المرض لم نكن لنعرف قيمه الصحة وبدون القبح لم نكن لنعرف الجمال
وبدون الحروب لم نكن لنعرف قيمة السلام
نعرف قيمة الاشياء عندما نعرف نقيضها
ابو حامد الغزالى الفيلسوف الاسلامى له كلمه جميله قال
" نقص الكون هو عين كماله مثل اعوجاج القوس هو عين قوته ولو استقام القوس لاما رمى "
رابعا ان المشقات تربى الجلد
ثم ان المشقات تفرز معادن الرجال
المتنبى يقول " لولا المشقه لساد الناس كلهمُ
الجود يفقر والاقدام قتالُ

المشقات تفرز الشجاع والجبان والكريم والبخيل الى ما اخره

فهى تفرز الناس فى الددنيا قبل الاخره



هناك تعليق واحد:

  1. جميل يامحمد .. تصوير مبسط وفي الصميم .. الدكتور مصطفي محمود كان اتكلم في نفس النقطة كلام رائع.وفي النهاية قال سبحانه " ونبلوكم بالشر والخير فتنة"

    ردحذف