الصفحات

22‏/10‏/2013

لأن الحب دوماً يأتى بأمراض غير الكوليرا


صديقى العزيز .. ورفيقى فى ليالى الشتاء الطويلة
وصديقى فى الأمسيات الصيفية ..  جابرييل جارسيا ماركيز

قرأت رسالتك الأخيرة .. كم احزنتنى .. بل كم أبكتنى
كتبت منذ زمن ... حين كنت منهمكاً فى قراءة "ذاكرة غانياتى الحزينات"
وفى ساعة نحس كتبت أننى حين أغدوا كبيراً سأزور قبرك
كتبت تلك الكلمات وأشباح أغسطس تطاردنى ..
والخريف حينها كان يبحث عن البطريرك ..
كم كنت ساذجاً حينها ..
كم كنت غبياً حين خط قلمى بهذه الكلمات ..
أقسم لك عزيزى ماركيز بكل ما هو مقدس وغير مقدس
بكل ما هو غالى ورخيص .. بكل ما هو طاهر ونفيس
أننى الآن أشتمنى وبـ بذأة  .. لأننى كتبت هذا ..
لا تكفينى مائة عام من العزلة لأكفر عن هذه الخطيئة ..
ها أنا أقرأ رسالتك الأخيرة .. قصتك الأخيرة
ليست رسالة هى .. بل هى قصة موت معلن ..
ولأنك عشت لـ تروى فقد علمتنا يا عزيزى
أن الموت أقوى من الحب ..
وأن الحب دوماً يجلب شياطين أخرى ..
ولأنى كـ الكولونيل ليس لدي من أكاتبه ..
فأنى أرسل لنفسى تلك الرسالة ... علك تعرف كم أحبك

أحبك ماركيز ... وكم أتمنى أن اتحسس راحتيك
وأقبلهما حتى أتطهر ..
أحبك ماركيز .. لأن الحب دوماً يأتى بأمراض غير الكوليرا ..






رسالة جابريل ماركيز الأخيرة لـ جمهور قراءه ومحبيه 

هناك تعليق واحد:

  1. وحياة أمي ماركيز ما كتب القصيدة دي .. وفي مقابلة أُجريت معاه سنة 99، أكد إن قصيدة الدمية والتي نسبتها إليه صحيفة لا ريبوبليكا البيروفية والتي كانت بمثابة وداعًا لموته الوشيك مش بتاعته وصرح بأن الكاتب الحقيقي هو كاتب مكسيكي شاب كتبها لدميته، واسمه جوني ولش.
    وقابل ماركيز واتصور معاه.

    ردحذف