الصفحات

12‏/03‏/2012

kony2012 : التعاطف الإنسانى

kony2012.com

 


 

 

 

حقق فيلم (كوني 2012)  مشاهدات عالية تجاوزت 72 مليون مشاهدة بعد رفعه على موقع “يوتيوب”، منذ 7 أيام.

ومع أن الفيديو وضع في “يوتيوب” الاثنين الماضي 5 مارس 2012 ، إلا أن عدد مشاهديه كانوا أكثر من 72 مليونً شخص في 5 قارات، حيث يحكي عن جرائم الحرب التي ارتكبها قائد جيش الرب الأوغندي “جوزيف كوني” وعصابته المكونة من الاطفال التى يتم خطفهم وأجبارهم على حمل السلاح ضد المدنيين في أوغندا.

ويبدأ فيلم “Kony 2012 ” ومدته 30 دقيقة، بطفل اسمه “جاكوب” تعرف إليه مخرج الفيلم قبل 8 سنوات، وكان ممن استطاعوا الهرب من ميليشيات جيش الرب.

ويعتقد كوني نفسه المسيح ومناضلاً ثوريًا "أكثر السفاحين مصابين بجنون العظمة "، وقد أسس جيش الرب بهدف تأسيس حكومة "دينية" في أوغندا، ومنها إلى بقية إفريقيا

الفيلم يؤكد أن عدد من خطفهم جوزيف كونى من الأطفال زادوا على 75 ألفا ممن أجبرهم على القتال والقيام بأعمال عنف وتهجير لأكثر من مليوني إنسان بدءًا من إعلانه التمرد في 1986 على سلطات أوغندا ، الفيلم جزء من حملة يقوم بها نشطاء للفت أنظار العالم لجرائم كوني وتقديمه للمحاكمة، حيث يعد مجرم الحرب رقم 1 في العالم.


المثير أن قرئاتى فى "التعاطف الانسانى" أثبتت جدواها

ما هو التعاطف الانسانى ؟؟؟ ..

عندما يوجد فى حضانة عدد من الأطفال الرضع ويأخذ أحدهم فى البكاء سيستجيب بقية الاطفال بالبكاء أيضاً دون ان يعلموا لماذا ؟؟

أثبتت الأبحاث أن جميع البشر مبرمجين بـ "خلايا عصبية مرآتية" وهذا يعنى ان جميع البشر مبرمجين ، حيث أنه بينما أنا أراقبك وآلاحظ غضبك وأحباطك ، أحساسك بالنبذ أو سعادتك أياً ما تشعر به فذلك الشعور سينتقل إلى أنا أيضاً وأشعر بنفس شعورك كما أننى أمر بنفس التجربة ، لو وقف عنكبوت على ذراعك وأنا اراقبه يتسلق ذراعك فسأشعر بالقشعريرة ونحن نأخذ ذلك و كأنه أمر مسلم به ولكننا بالفعل مبرمجين بواسطة الخلايا المرآتية.

 

عندما ضرب زلزال جزيرة هاييتى خلال ساعة واحدة بدأت رسائل تويتر وخلال ساعتين بدأت مقاطع فيديو على اليوتيوب المصورة من هواتف الموبايل لحجم الكارثة ، وخلال 3 ساعات كان الجنس البشرى باكمله فى تكاتف تعاطفى مع أغاثة هاييتى ، فلو كنا كما قال بعض فلاسفة حركة التنوير أن البشر "ماديون، أنانيون، يحبون المنفعة والمتعة الذاتية" لما حدث هذا التجاوب مع كارثة هاييتى.

 

الثورات منذ ثورة تونس التى بدأت فى مدينة مهمشة فى تونس "سيدى بوزيد" مروراً بالثورة المصرية 25 يناير ثم ثورة ليبيا ثم ثورة اليمن ثم ثورة سوريا ثم الحركات المناهضة لسياسة الحكومات الكبرى "أحتلوا وال ستريت " كمثال وأحداث لندن واليونان ألخ ألخ ألخ العالم كله أستجاب الى الثورة، العالم يتعاطف، العالم يحلم نفس الحلم. نحن كوكب واحد، الدول هي وهم سيسقط قناعه في النهاية


السؤال: هل من الممكن أننا كبشر مبرمجين على التعاطف هل ممكن ان يمتد تعاطفنا هذا ليشمل البشرية بأكملها كأسرة كبيرة ممتدة وليشمل حتى الكائنات الاخرى كجزء من عائلتنا التطورية ؟؟

 سكان العالم اليوم يضعون حجر الأساس لحضارة التعاطف الانسانى 

التعاطف هو التحضر .. والتحضر هو التعاطف

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق