الصفحات

16‏/03‏/2014

الحب دوماً يأتى بأمراض غير الكوليرا



"تدوينة قديمة"



 اليوم الموافق 6 مارس .. عيد ميلاد والدتى، أمى مازالت تكدب -كأغلب النساء- بشأن سنها الحقيقى الذى توقف منذ سنيين عند الـ 42 عاماً، اليوم عندما قلت لها مازحاً :"ماما أنتى عندك 47 سنة يعنى قربتى تدخلى نادى الخمسين" ، شهقت وصاحت فى وجهى :"وبتقولها فى وشى يا قليل الأدب" .. الحقيقة عيد ميلاد أمى لا يهمنى كثيراً ولكنى دائما أتذكره لأنها ولدت فى نفس اليوم الذى ولد فيه مولانا العظيم ..

اليوم الموافق 6 مارس .. عيد ميلاد سيدنا ومولانا القديس جابرييل جارسيا ماركيز الـسابع والثمانون .. الأيقونة البهية التى علمتنا الحب حتى فى زمن الكوليرا .. الأيقونة التى علمتنا أنك وأنت فى العشرين يمكن أن تحب، وأنت فى الثمانيين يمكن أن تحب لأن هناك دائماً مناسبة لأشتعال البرق .. مولانا ماركيز الذى جلب لنا الحب كـ المطر عندما يأتى من السحاب وكـ النور عندما يأتى من السماء ..

منذ فترة كبيرة وفى ساعة نحس كتبت أننى حين أغدوا كبيراً سأزور قبرك
كم كنت ساذجاً حينها يا صديقى العزيز ..
كم كنت غبياً حين خط قلمى بهذه الكلمات ..
أقسم لك عزيزى ماركيز بكل ما هو مقدس وغير مقدس
أننى الآن أشتمنى وبـ بذأة .. لأننى كتبت هذا ..
لا تكفينى مائة عام من العزلة لأكفر عن هذه الخطيئة ..
ولأنك عشت لـ تروى فقد علمتنا يا عزيزى
أن الموت أقوى من الحب ..
وأنه فى لحظة ما لا أريدها أن تأتى سنفتقدك عندما ترحل عنا ..
لذلك أرسل لنفسى تلك الرسالة ... علك تعرف كم أحبك ..

أحبك ماركيز ... وكم أتمنى أن اتحسس راحتيك
وأقبلهما حتى أتطهر ..
أحبك ماركيز .. لأن الحب دوماً يأتى بأمراض غير الكوليرا ..

فولدر بـ أغلب أعمل الأيقونة العظيمة جابرييل جارسيا ماركيز "قدس الله روحه"

http://goo.gl/T6h7bf  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق