الصفحات

12‏/12‏/2013

أصل كلمة "مزة"


لم أكن أعرف أصل كلمة "مزة" التى يطلقونها على الفتيات الجميلات طاغيات الجمال ..ولكنى فؤجئت في إحدى الأيام بعد حديث مع أحد البدو وقد كان من بائعي عسل البلح - "وهو العسل المتجمع في رأس النخيل والمعروف بأنه يعطي طاقة حيوية جبارة حيث مكمن غذاء البلح" - فقد أخبرني ذلك البدوي بأن المزة أساسا جائت من الألة الخشبية التي تثبت عليها الشياه المذبوحة للطهو ثم يتم تدويرها فوق النار، وأن المرأة الملتهبة لقبت بالمزة لأنه يسيل لها اللعاب كما يسيل اللعاب للحمة المشوية على موزة الطهي


بعد ذلك بفترة كبيرة تيقنت بأن المزة ليست تلك التي تجذبك إليها بجسدها الناري فقط بل بعقلها الثائر والمتفجر أيضا .. وأحياناً الأخير يكون بديل قوى عن الجسد الملتهب

المزة ليست أبداً هي من تثيرني بجسدها فقط بل بعقلها أو بالأصح بغموضها " والغرق في غموض المزة أروع كثيراً من جسدها". المزة بجسدها ما لم يكن لها عقل دهائي قادرة أشد المقدرة على تدمير عقل وقلب رجل هائم فيها بسطحية عقلها .. أتذكر موقف أمرأة مثيرة دعت برنادو شو للزواج بها قائلة ( أنا جميلة جداً وأنت عبقري جداً وبالتأكيد أبني منك سيرث جمالي وسيرث عقلك )

فكان رد مولانا برنادو شو ( أخشى يا سيدتي الجميلة أن يرث عقلك ويرث وجهي فيصبح أضحوكة الدهر ! )

أنا استغرب كيف يمكن أن يعشق رجل ويذوب في إمرأة عندما يكتشف أنها تافهة إنها حقا مأساة .. أسوء من مأساة أحدب نوتردام

أن أردت تعريف لمصطلح "مزة" فهى تلك المرآة التى تمتلك طاقة إيروسية إضافة إلى طاقة عقلية فكرية وذهنية أو بالأحرى غموضية كي تثير لهب النيران أكثر والغموض والتلوي هنا بمثابة الزيت على النار، وهي تحاول أن تسمو بنفسها فتمثل علينا نحن الرجال دور الملاك على الرغم من أن الملائكة منزوعو الايروسية.

أما التعريف الكيميائي للمزة فهي المصدر الرئيسي لإثارة التفاعلات الكيميائية داخل أجساد الرجال وتكون هذه التفاعلات الكيميائية تشع بالحرارة العالية، لـ يذوب في ولع المزة الرجل كما يذوب الحديد في حمض الكبريتيك المركز.

أما التعريف الفيزيائي للمزة فهي ذلك الجسم المشع الذي تصدر منه طاقة إيروسية هائلة قادرة على جذب الرجال أي كانوا من كل بقاع الدنيا حيث تنطلق من الشفتين هالة شمسية حمراء وحارة يسحر لها الفؤاد وتتوقف عندها الأزمان، وينطلق من النهدين طاقة كهربائية جبارة قادرة على إنارة مدينة بأكملها، فكل شيء في المزة تنطلق منه طاقات فيزيقية متفردة من الأهات حتى لهفة النفس.

أما التعريف الجيولوجي للمزة فهي ذلك الكيان الذي تنطلق منه براكين ثائرة لا تهدأ، وينابيع مائية حارة لا تكف عن الغليان، فهي قادرة على تغيير كينونة ما يحيط بها من رجال ؛ فالرجال بفعل المزز يتحولون من حال إلى حال كما تتحول الصخور النارية إلى صخور متحولة، وأيضا المزة ينطلق بسببها زلازل تزلزل الأرض من تحت أقدام الرجال، والمزة أيضا من الممكن أن تجعلك كائنا هائما كبعض كائنات الفورمنيفرا وحينها ستصبح حفرية أبد الدهر.

أما التعريف الفلكي للمزة فهي ذلك المخلوق الذي يدور في فلكه الرجال، ووجه المزة قمر ليلة البدر، وتحوم حول خصرها حلقات كوكب زحل المضيئة والمشتعلة وتصيب المزة الرجال بنجوم التوهان أينما وجدت.

أما التعريف البيئي للمزة فهي التي بعطرها تسلب عقول الرجال ومن صوتها تنطلق أغادير الطيور ومن بريقها يصعق الرجال من البرق فهي ذات حدث جلل كأنها مطر منهمر !

أما التعريف الجيومورفولجي للمزة فهي تمثيل حقيقي للكرة الأرضية من تضاريس ففيها ارتفاعات شاهقة كالجبال وإرتفاهات متوسطة كالهضاب وفيها سهول منبسطة وفيها دلتا ساكنة بين بحرين عمقين وأيضا فيها أنهارعذبة تروي ظمأ العطشان.

أما التعريف الباراسيكولوجي للمزة هي تلك المرأة التي استحالت من عالم ميتافزيقي سماوي إلى عالم ميتافزيقي أرضي ملتهب بالنيران ففيه تجردت من صفات الملائكية ودخلت في ذلك العالم الذي تحكمه الايروسية الملتهبة بالرغبات والشهوات والنزوات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق