الصفحات

13‏/04‏/2014

أنا وإيمان وأفلاطون


إيمان .. الفنانة التشكيلية والناشطة بـ منظمات حقوق الحيوان ورفيقة الدرب وصديقة العمر..
الحقيقة بعد فترة أنقطاع من الأتصال بسبب ظروف العمل بالنسبة لى وبسبب ظروف كتابة رسالة الماجستير بالنسبة لها، أتصلت بها من ثلاثة أيام لمواساتها فى موت رفيقة عمرها القطة "لودى" التى ظلت تنام بأحضانها لمدة 11 عام متواصلة، وكانت فى حالة بكاء هيستيرى بسبب "لودى"، حينها قطعت عهداً على نفسى بأن أكرر الأتصال حتى تنكشف الغمة وتنجلى الأحزان.

اليوم أتصلت بها ولأنى أعرف مدى حبها للحيوانات فقد أردت أن أواسيها قائلاً لها بأن الفيلسوف الأغريقى "افلاطون" كان مؤمن بأن هناك عالمان، العالم الذى نعيش فيه ويسميه أفلاطون بـ "العالم المادى" وهناك "عالم المثل"، أفلاطون كان بعتقد أن كل شىء فى عالمنا المادى له نظير فى "عالم المثل" وهو نظير كامل لا يشوبه نقصان، وأن عالمنا خلق كنوع من التقليد والمحاكاة لـ "عالم المثل"، وعالم المثل فيه كل شىء نتصوره "كامل مكمل" وعلى رأسها "مثال المثل" خالق "عالم المثل" الذى يطلق عليه أفلاطون "مثال الخير"، قلت لها أن ثمة قطة أفلاطونية ما وراء جميع القطط وأنه مادام كل قطة هى القطة نفسها الموجودة فى "عالم المثل" فأن أياً من القطط قد يحل مكان قطتها "لودى".

صمتت "إيمان" لبعض الوقت ثم قالت لى بصوت غاضب بأننى أعلم جيداً أين أستطيع أن أضع "أفلاطون" هذا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق